الأمانة ترد الى صاحبها

قالت الأم وهي تعد النقود :
هيا يا عادل لتذهب إلى السوق وتشتري لنا بعض الحاجات التي نطلبها.

قال عادل :
أنا جاهز يا أمي .

أخذ عادل النقود وخرج إلى السوق مسرعاً فقابل في الطريق صديقه شريف وكان ذاهباً إلى السوق أيضاَ.

قال عادل غاضباً:
أيليق هذا ؟ ، اليوم راحة من المدرسة وترسلني أمي إلى السوق لأشتري ما يلزمها من حاجات.

قال شريف :
وأنا كذلك ذاهب لأشتري حاجات البيت ولكني لست غاضباً مثلك ، فأنا أشعر بالسرور عندما أقضي أي شئ لأسرتي فأنا أحب أبي وأمي وأفرح لمساعدتهما .

قال عادل:
دعني من آرائك يا صديقي فأنا أحب الإسترخاء واللعب أيام الإجازة الأسبوعية ولا أحب تكليفي بالذهاب إلى السوق وشراء الحاجات .

قال شريف:
حسناً يا عادل فها قد وصلنا إلى السوبر ماركت الذي نشتري منه حاجاتنا.

قال عادل:
ولكنه مزدحم جداً وسوف تنتظر طويلاً.

قال شريف :
أنا معتاد على شراء ما يلزمنا من هنا .

قال عادل:
إنك تحب أن تتعب نفسك وحتى في المدرسة لا تترك درساً إلا وتناقش المدرس فيه .

وأخيراً إنتهى الطابور و دخل شريف وعادل السوبر ماركت لشراء الحاجات ، وكان المكان مزدحماً، وبعد جهد شديد وصل شريف وعادل إلى البائع وأخبره بطلباتهم .

دفع عادل وشريف ثمن مشترياتهم ثم إنتقلوا ليتسلموها من العامل المختص فوجدا المكان مزدحم أيضاً .

أخيراً حصل عادل وشريف على مشترياتهم وقالوا : هيا لنذهب إلى البيت فقد تأخرنا كثيراً

وفي منزل عادل حدثت المفاجأة‍ ، فعندما أخرج عادل المشتريات وجد بينها أشياء كثيرة لم يطلبها ، ولم يسدد ثمنها.

قال عادل مندهشاً:
انظري يا أمي كل هذه الأشياء تزيد كثيراً عما طلبته وعما دفعت ثمنه.

قالت الأم :
لابد أن ترد هذه الأشياء إلى صاحبها يا عادل.

قال عادل :
ولكني متعب يا أمي وهذه الأشياء جاءت نتيجة خطأ التاجر فهي من نصيبنا .

قالت الأم :
إنه خطأ التاجر لكنها ليست من نصيبنا فنحن لم ندفع ثمنها .

ذهب عادل وأمه إلى السوبر ماركت لإعادة الأشياء وهنك استقبلهم التاجر وشكر عادل على أمانته وقال:
إن قيمة هذه الأشياء كانت ستخصم من مرتب العامل المسكين فهي من عهدته .

راااااااااااااائع

تسلمي يا حبيبتي